كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عن هؤلاء الضعفاء مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي.
قال: فلم يلتفت إلى قولي (1) .
قال أحمد بن حنبل: ما رأيت في الشاميين أحدا أعقل من الوليد بن مسلم.
وقال علي بن المديني: ما رأيت في الشاميين مثل الوليد وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.
قال صدقة بن الفضل المروزي: ما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم من الوليد بن مسلم وكان يحفظ الأبواب.
وقال أبو مسهر: ربما دلس الوليد بن مسلم عن كذابين.
قلت: البخاري ومسلم قد احتجا به ولكنهما ينتقيان حديثه ويتجنبان ما ينكر له (2) وقد كان في آخر عمره ذهب إلى الرملة فأكثر عنه أهلها.
قال الدارقطني: الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث هي عند الأوزاعي عن ضعفاء عن شيوخ أدركهم الأوزاعي: كنافع وعطاء
__________
(1) وهذا النوع من التدليس يسمى عند المتقدمين تجويدا فيقولون: جوده فلان يريدون: ذكر فيه من الاجواد وحذف الادنياء وسماه المتأخرون: تدليس التسوية وذلك أن المدلس الذي سمع الحديث من شيخه الثقة عن ضعيف عن ثقة يسقط الضعيف من السند ويجعل الحديث عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل فيستوي الإسناد كله الثقات.
وهو شر أنواع التدليس وأفحشها لان شيخه وهو الثقة الأول ربما لا يكون معروفا بالتدليس فلا يحترز الواقف على السند عن عنعنة وأمثالها من الألفاظ المحتملة التي لا يقبل مثلها من المدلسين ويكون هذا المدلس الذي يحترز من تدليسه قد أتى بلفظ السماع الصريح عن شيخه فأمن بذلك من تدليسه وفي ذلك غرر شديد.
(2) انظر مقدمة " الفتح " ص 450.